تركيا منبج بوابتنا لدخول الرقة

أفادت تركيا إن خارطة الطريق التي توصلت لها مع أمريكابمدينة منبج سوف يتم تنفيذها مستقبلًا في مدينتي الرقة  وعين العرب (كوباني).

وفي اجتماع صحفي له اليوم، يوم الثلاثاء 5 من يونيو، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “خريطة الطريق ستنطبق على الرقة وكوباني لطرد التنظيمات الإرهابية التي لن تتمكن من إدارة شؤون هذه المدن”.


وأكمل أنه لن يكون هناك دور لأي جمهورية ثالثة في منبج بما في هذا دولة فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.

وشددت وزارة الخارجية الأمريكية في إشعار لها اليوم ماأفصحت عنه تركيا بخصوص منبج، وقالت إن الاتفاق بين الطرفين منصوص به على الالتزام بتطبيق الخارطة واستكمالالتقدمات الدقيقة على الأرض.

وصادقت الولايات المتحدة الامريكية وتركيا، البارحة يوم الاثنين، على اتفاق مشترك بخصوص مدينة منبج اتجاه شمالالشام السورية.

وأتى هذا عقب مؤتمر بين أوغلو ونظيره الأمريكي، مايك  بومبيو، في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وبحسب أوغلو، “سوف تقوم تركيا بتنفيذ خارطة الطريق في منبج، وعقب هذا سنباشر بتطبيقها في مدن أخرى، وعندها  سيتضح الموقف الأمريكي”.

وتحدث إن المساحة التي تسيطر عليها دولة روسيا هي طرطوس، وتركيا تقوم بفعل مشترك مع أمريكا بهدف “تنظيف”الأنحاء التي بالشمال والشرقية، أما في الرقة ودير الزور وشمال النهر فلا يبقى النظام السوري الحاكم أو الاتحاد الروسي، لتبقىالأنحاء الصحراوية تحت هيمنة ترتيب “الجمهورية الإسلامية”.

وتصدر المرأى السوري في الأشهر الفائتة تهديدات متتالية على  لسان مسؤولين أتراك، آخرها قول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تجهز لإحكام القبضة على أربع أنحاءالجمهورية السورية على طول حدودها، واصطحب هذا إقفالالمعابر المؤدية إلى منبج بشكل إجمالي، وإيقاف الحركة التجارية والمدنية منها وإليها.


وفي عصري سالف مع المحلل السياسي التركي، محمود عثمان،أفاد إن تركيا تملك إحساس بأنها لم تتمكن من تأمين الحدالأسفل لها حتى اليوم، سواء الأنحاء التي تحقق أمنها “الاستراتيجي”، أو حصتها في ساحة التأثير على الساحة  السورية.

وأكمل لعنب بلدي أن الأتراك يتحركون بـ “تخطيطية النفس الطويل”، وهو ما تم تنفيذه في “درع الفرات”، وصولًا إلى إنهاك الخصم جوهريًا ومعنويًا واستنزاف قواه العسكرية.

واعتقد عثمان أن “ما بعد غصن الزيتون ليس كما قبلها، وستتجه تركيا إلى تحرير الحدود في الأيام القادمة، بل ستعتمد في هذاعلى مجال التفاهمات السياسية وعدم الصراع مع الطرف  الأمريكي خصوصًا”